السفارة

السفارة التركية بالقاهرة تطلق أولى فعاليات دعم التعاون بين مصر والناتو

أطلقت سفارة الجمهورية التركية في القاهرة، بالشراكة مع سفارة إيطاليا، أولى فعالياتها الرسمية في إطار توليهما المشترك مهمة نقطة الاتصال لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في مصر للعامين 2025 – 2026، وذلك من خلال حفل أقيم في مقر إقامة السفير التركي، بحضور عدد من كبار الشخصيات الدبلوماسية والأكاديمية والإعلامية.

وتأتي هذه الفعالية كمبادرة لتعزيز العلاقات بين مصر وحلف الناتو، وتقديم صورة أشمل حول مجالات التعاون الممكنة، حيث قدّم الحفل عرضًا تفصيليًا حول مهام أمانة الحلف، ومسارات الشراكة بين الناتو ومصر، إلى جانب استعراض خطة عمل الجوار الجنوبي التي تم اعتمادها في قمة واشنطن 2024.

وفي كلمته خلال الحفل، شدد السفير التركي لدى القاهرة، “صالح موطلو شن”، على الدور المحوري الذي تضطلع به سفارة بلاده خلال العام الجاري، باعتبارها الدولة الرائدة في مهمة نقطة الاتصال مع الناتو، مشيرًا إلى أن سفارة إيطاليا ستتولى هذا الدور خلال عام 2026، وذلك في إطار تنسيق ثنائي بين السفارتين لدعم العلاقات مع مصر وتعزيز الحضور الإعلامي للحلف.

كما ألقى السفير الإيطالي بالقاهرة، “ميشيل كواروني”، كلمة بالمناسبة، مؤكدًا التزام بلاده بتعميق الشراكة بين مصر وحلف شمال الأطلسي، وبذل الجهود المشتركة لدفع مجالات التعاون المتبادل.

وشهد الحفل حضور شخصيات بارزة، من بينهم رئيس مجلس الشؤون الخارجية المصري، السفير “محمد العرابي”، إلى جانب سفراء متقاعدين وأكاديميين وصحفيين وكتاب، حيث تم تبادل وجهات النظر حول آفاق التعاون المصري الأطلسي، والمشروعات المستقبلية في هذا السياق.

كما تم تسليط الضوء على عضوية تركيا التاريخية في الحلف، والدور الذي تلعبه في تعزيز التعاون مع دول الجوار الجنوبي، خاصة بعد زيارة ممثل السكرتير العام للناتو، “خافيير كولومينا”، إلى مصر في سبتمبر 2024، والتي هدفت إلى بحث أولويات التعاون للفترة المقبلة.

وكان السفير التركي، برفقة نظيره الإيطالي، قد شاركا في الاجتماعات التي عقدت بمقر حلف الناتو في بروكسل في يناير الماضي، حيث ألقى الأمين العام للحلف، “مارك روته”، كلمة تناول فيها تطورات المنطقة وأولويات الحلف خلال المرحلة المقبلة.

يُشار إلى أن الفعالية تأتي أيضًا ضمن سلسلة أنشطة تنظمها السفارة التركية بالقاهرة احتفالًا بمرور 100 عام على العلاقات التركية المصرية، في إطار جهود دبلوماسية متعددة لتعزيز الروابط الثنائية والإقليمية على حد سواء.

 

إرسال التعليق