أكدت الدكتورة مروة قباني، الخبيرة في الشؤون المالية والاقتصادية، أن الورشة التحضيرية الثالثة التي ستُعقد في 24 نوفمبر القادم تهدف إلى تعزيز التعاون المصرفي بين مصر والسودان ودفع التكامل الاقتصادي عبر تطوير قنوات التحويلات المالية وتسهيل التبادل التجاري بين البلدين.

محور الورشة: الابتكار المالي والتمويل المشترك

أوضحت قباني أن الورشة ستركز على توحيد الجهود في مجالات الابتكار المالي والتمويل المشترك، بالإضافة إلى دراسة دور البنوك المركزية في دعم السياسات المالية المشتركة وتطوير نظم الدفع الإقليمي، مع التركيز على التحول الرقمي كأحد أدوات تعزيز التكامل الاقتصادي.

الملتقى المصري السوداني الثاني لرجال الأعمال

وأشارت قباني إلى أن الملتقى المصري السوداني الثاني لرجال الأعمال، المزمع عقده في ديسمبر المقبل تحت رعاية رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس، سيكون تتويجاً للورش التحضيرية الثلاثة، حيث ستقدّم توصياتها إلى الوزراء والمسؤولين في البلدين لتحويلها إلى فرص عملية تدعم التعاون الاقتصادي.

وأضافت أن النسخة الثانية تأتي في إطار الروابط التاريخية ووحدة المصير المشترك بين مصر والسودان، واستكمالاً لإنجازات الملتقى الأول الذي عقد في نوفمبر 2024 تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء المصري للتنمية الصناعية.

مجالات التركيز والشراكات المستقبلية

وأكدت قباني أن الورش التحضيرية تناولت مجالات عدة، منها التصنيع الغذائي والدوائي، وآليات إعادة إعمار السودان، وكذلك الربط اللوجستي بين البلدين، مشيرة إلى أن هذه النقاشات تهدف إلى خلق شراكات جديدة وتوسيع مسارات التعاون الثنائي لدعم التكامل الإقليمي.

وأعربت عن ثقتها بأن الملتقى سيكون منصة استراتيجية قادرة على نقل العلاقات الاقتصادية بين مصر والسودان إلى آفاق أرحب.