شهدت العلاقات المصرية التركية تطورًا ملحوظًا خلال العام الماضي، مدفوعةً برغبة مشتركة في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي. ويأتي هذا التحسن في إطار جهود دبلوماسية مكثفة، شملت زيارات متبادلة على أعلى المستويات، ما يعكس حرص البلدين على دفع العلاقات نحو آفاق جديدة.

وفي هذا السياق، أكد السفير التركي في القاهرة، صالح موطلو شن، خلال حفل إفطار أقامه في مقر إقامته، أن العلاقات بين البلدين شهدت تقدمًا سريعًا، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قام بزيارة مصر مرتين خلال عام 2024، وهي الدولة الوحيدة التي حظيت بهذا الاهتمام، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح السفير أن اهتمام الشركات التركية بالاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس آخذ في الازدياد، مشيرًا إلى أن هناك أربعة مصانع جديدة قيد الإنشاء أو على وشك الانتهاء في منطقة القنطرة غرب، باستثمارات تتجاوز 200 مليون دولار. وأكد أن هناك إرادة قوية على أعلى المستويات من الجانبين لتعظيم الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية المتاحة، لافتًا إلى أن بيئة الأعمال تشهد تطورات جديدة تفتح المجال أمام المزيد من التعاون.

وفي ختام حديثه، شدد السفير على أن التعاون الصناعي والتكنولوجي بين مصر وتركيا سيواصل التوسع والتعميق، بدعم من القطاع الخاص، بما يعزز من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ويدفع عجلة التنمية الاقتصادية المشتركة.