اعتبرت الدكتورة مروة قباني، خبيرة التخطيط الاستراتيجي والتحول الرقمي أن العودة المتسارعة للمواطنين إلى الخرطوم تتطلب تكثيف الخدمات الأساسية سواء على المستوى الصحي أو التعليمي أو على مستوى الوزارات وجميع المؤسسات الوطنية.

وشددت قباني في تصريحات أثناء لقائها مع قناة “الزرقاء السودانية” على ضرورة توفير الحد الأدنى من الخدمات وإتاحة نوافذ الخدمة، وذلك من خلال التنسيق بين الولايات والمؤسسات المركزية، خاصة في المناطق التي تستقبل العائدين والتي تحتاج إلى العمل على تفعيل الخدمات بشكل مكثف.

وأشارت خبيرة التخطيط الاستراتيجي والتحول الرقمي إلى أن التحول الرقمي يساهم في تقديم الخدمات بشكل أفضل وأسرع وذلك من خلال التعامل عبر المنصات الالكترونية التي تقدم بشكل أيسر، ولذلك لابد من أن يكون تسارع وتيرة التحول الرقم بنفس قدر السرعة التي يعود بها السكان إلى مدنهم.

وعن التحديات التي تواجه الرقمنة أو التحول الرقمي في السودان، أوضحت “قباني” أن ذلك يتطلب تطوير الشبكات التي تعد التحدي الأبرز، ولذلك فإن شركات الاتصالات لديها دور كبير في التغطيات الجغرافية وتقوية الشبكات حتى يتم تحقيق إنجازات في التحول الرقمي وتغطية أكبر قدر ممكن من المناطق الجغرافية.

واضافت: لابد من البحث عن بدائل في حال مواجهة مشاكل تتعلق بالشبكات في بعض المناطق لضمان التغطية الكاملة، مشيرة إلى أن التحدي الآخر يتمثل في البيانات والتي تحتاج إلى توفير مراكز بيانات بديلة أو الحوسبة السحابية، مشددة أيضًا على ضرورة تدريب الكوادر واستقطاب الكوادر السودانية من الخارج .